التمور والنخيل في القرءان والسنة
شجرة ليست كالشجر وثمرة ليست كالثمر فضلها الله تبارك وتعالى على غيرها وذكرها في كتابه الكريم في مواضع كثيرة ليزيدها تشريفاً ، فتارة يذكرها بأنها من نعيم الجنة (فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ) (الرحمن : 11 ) وتارة يذكرها بأنها نعمة عظيمة مما أنعم الله به علينا في الأرض (وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ) (يس : 34 ) وتارة يذكرها بان فيها الدواء والغذاء (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً) (مريم : 25 ) ،
وفي السنة النبوية أيضاً تعدد ذكر النخيل والتمر لبيان عظيم الفائدة والفضل ، ومما جاء في ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن بن عمر رضي الله عنهما قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل جمارا ، فقال ( من الشجر شجرة كالرجل المؤمن ) فأردت أن أقول هي النخلة فإذا أنا أحدثهم ، قال : (هي النخلة). وأيضاً ما جاء عند مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله ، يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله ، أو جاع أهله قالها مرتين أو ثلاث ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحنيك المولود والإفطار على التمر لما في ذلك من الفوائد العظيمة.
القيمة الغذائية للتمور
القيمة الغذائية لثمار نخيل البلح :
البلح والتمر من الأطعمة سهلة الهضم سريعة الامتصاص والتي تمد الإنسان سريعاً بالطاقة مع احتوائها على الدهن والبروتين والمعادن والألياف والماء .
وفيما يلي القيمة الغذائية لكل 100جرام من التمر المجفف:
1. مواد سكرية 7.6%
2. مواد دهنية 2.5%
3. مواد بروتينية 1.9%
4. أملاح معدنية 1.2%
5. ألياف 10%
6. ماء 13.8%
مع احتوائها على بعض الفيتامينات التي تحمي الإنسان من أمراض سوء التغذية .
الفوائد الصحية والطبية للتمور
القيمة الطبية للتمر :
للتمر العديد من المنافع والاستخدامات الطبية نوجزها فيما يلي:
1 - القضاء على الإمساك
2 - معالجة البواسير
3 - معالجة التهاب القولون
4 - الوقاية من مرض السرطان
5 - علاج ارتفاع ضغط الدم
6 - يعالج قلة إدرار البول
7 - يعالج التسمم الغذائي
8 - يعالج مرض البلاجرا
9 - يعالج حساسية الجلد
10 - يمنع نزيف الجلد
11- ييسر عملية الولادة
12 - يستخدم في علاج الدوار
13 - يستخدم في علاج البطن
14 - ينفي الكب
قالوا عن التمر :-
قال بن سينا في كتابه القانون في الطب ((البلح جيد للثة الأسنان وهو يفرز البول، وإذا شرب بخل عفص منع سيلان الرحم ونزف البواسير وطبيخ البسر (وهو نوع من البلح ) يسكن اللهيب مع حفظ الحرارة الغريزية، والإكثار من البسر والبلح يولد في البدن أخلاطاً غليظة (ص27).))
وقال ابن البيطار في كتابه الجماع لمفردات الأدوية والأغذية ((التمر يسخن البدن وخصبه، وهو صالح للصدر والرئة والمعي يكبح الصداع . ))
قال بن القيم رحمه الله عن التمر: ((هو مقوي للكبد ، ملين للطبع ، يزيد في الباه ( الجماع ) ولا سيما مع حب الصنوبر، ويبرىء من خشونة الحلق ومن لم يعتده كأهل البلاد الباردة ( كالفرنجة من اليهود والنصارى والملاحدة الكفار ) فإنه يورث لهم السدد ويؤذي الأسنان ويهيج الصداع ودفع ضرر باللوز .
وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن بما فيه من الجوهر الحار الرطب وأكله على الريق يقتل الدود فإن مع حرارته فيه قوة ترياقية فإذا أديم استعماله على الريق أغذى مادة الدود وأضعفه وقلله أو قتله وهو فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى . ))
ووصف بن الرومي التمر وقال : (ألذّ من السـلوى وأحلى من المنّ وأعذب من وصل الحبيب على الصدِّ )
وقال أحمد شوقي عن النخل : (( أهذا هو النخل ملك الرياض أمير الحقول عروس العزب
طعام الفقير وحلـوى الغنى وزاد المســافر والمغترب ))
وقال أيضاً (( كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً يُرمى بصخرٍ فيعطي أطيب الثمرِ ))
وقال أبوالعلاء المعري عن النخل : ((شـربنا ماء دجلة خير مـاء وزرنا أشـرف الشجر النخيلا ))