chourouk Admin
عدد الرسائل : 306 العمر : 51 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: باربي..... الإثنين يوليو 07, 2008 9:36 pm | |
| باربي تم ابتكار ألعاب (باربي) وعرضها لأول مرة في معرض الألعاب الأمريكية في مدينة نيويورك في شباط من عام 1959. وكان المبتكران هما (روث) و (إليوت هاندلر) مؤسسا شركة (ألعاب ماتل). وقد خطرت الفكرة في بال (روث) للمرة الأولى عندما كانت طفلتها ) باربرا) تلعب بلعبة صغيرة مصنوعة من الورق. وأدركت (روث) أن طفلتها كلما تقدمت في العمر وازداد خيالها جموحاً واتساعاً، فإنها بحاجة إلى لعبة (ثلاثية الأبعاد) ذات نكهة خاصة. وقامت (روث) بمناقشة الفكرة التي خطرت لها مع زوجها والمسؤولين في الشركة بعد أن وضعت تصميماً مبدئياً لها. ولكن الجميع عارض الفكرة باعتبار أن تكاليفها ستكون عالية جداً بحيث أن السعر النهائي سيكون خارج طاقة المستهلك العادي. وأصرّت (روث) على فكرتها وقامت برحلات متعددة إلى اليابان وألمانيا للاستفادة من الخبرات والتجارب الموجودة هناك. وتوصلت إلى نتيجة نهائية هي أن لعبتها يجب أن تكون على شكل فتاة (مراهقة) أمريكية عادية بحيث تحمل صورتها الكثير من الطفولة إضافة إلى الملامح الأمريكية البعيدة عن البهرجة. لقد ظهرت ألعاب (باربي) في فترة ذات أهمية خاصة في تاريخ أمريكا. فقد كانت أمريكا قد انتهت من حربين عالميتين كما أنها كانت قد انتهت لتوّها من مرحلة الركود الاقتصادي، وقد تميزت مرحلة الخمسينات ببزوغ نجم الشباب في أمريكا ومشاركتهم الفاعلة في جميع مناحي الحياة. وجاء تقديم ألعاب )باربي) في معرض نيويورك كأمر ملائم تماماً. وقد كانت التعليقات على ظهور اللعبة في المعرض متناقضة ومحيرة. فقد اعتبر بعض الخبراء أن الأجواء في أمريكا ليست مهيأة بعد لتقبل لعبة تمثل صورة (فتاة) حيث أن معظم الألعاب في ذلك الوقت كانت تمثل ذكوراً على هيئة عسكريين وحيوانات مختلفة. بينما اعتبرها نقاد آخرون (لعبة المستقبل(. وكانت (روث) امرأة ذكية وسيدة أعمال ناجحة. فأرادت أن تكمل ابتكارها الجديد من خلال الاستعانة بمصممة الملابس (شارلوت جونسون) وطلبت منها أن تقوم بتصميم (ملابس عروس، وملابس رياضية، وملابس باليه وغير ذلك). وقامت (شارلوت ( بتصميم ملابس للعبة الجديدة راعت فيها أدق التفاصيل من الأزرار إلى السحابات إلى بطانة الملابس وساعد على ذلك أن اللعبة لم يكن يتم إنتاجها بطبيعة الحال بكميات تجارية هائلة كما هو الحال اليوم مما جعل مهمة إعارة الانتباه إلى التفاصيل أمراً مقبولاً. وكانت الطبقة التي تستهدفها (روث) تجارياً هي الطبقة المتوسطة الأمريكية، وراعت في تصميمها للعبة (وملابسها) هذه الفكرة وبعد التقديم التجاري الأوّل لاقت (باربي) نجاحاً هائلاً في أمريكا كلها. وقد آتت الدراسات النفسية التي أجريت قبل تسويق اللعبة أكلها، فكما خطط وتوقع المنتجون ــ وعلى رأسهم روث طبعاً ــ فإن المراهقات وجدن فيها مثالاً للفتاة المستقلة التي كانت تمتلك قرارها كما رأى فيها الآباء والأمهات مثالاً يمكن أن يكون الحلم الذي في أذهانهم لما يريدون أن تكون ابنتهم عليه الآن وفي المستقبل. وسرعان ما تجاوزت (باربي) جميع أحلام (روث) فأصبح لها شخصيتها المستقلة وكأنها نجمة من نجوم الإعلام. وخلال السنتين التاليتين طرحت أفكار عديدة لــ (إعادة تصميم) باربي. إلاّ أن (روث) وزوجها أصرّا على المحافظة على التصميم الأصلي خشية ابتعاد المستهلك عن شراء منتجهم الجديد. ولكنهما سرعان ما أدركا أهمية تطوير (باربي) ابتعاداً عن الروتين الممل الذي قد يقوم بدوره بإبعاد المستهلك. ولم يأت عام 1961 حتى كانت (باربي) قد تعرضت لما يمكنك أن تسميه (عمليات تجميلية) عديدة، جعلتها لعبة متجددة كل يوم. ثم أصبحت عيناها زرقاوين بعد أن كانتا أميل للون البني. ثم لم تلبث الشركة أن أنتجت صديقاً لباربي أسمته (كن) وراحت الصحف تنشر قصصاً وهمية عن الصديقين الجديدين وكأنهما أصبحا فعلاً شخصيتين واقعيتين. ثم لم تلبث شركة (ماتل) أن أنتجت (ميدج) وهي أعز أصدقاء (باربي) كما أنها أنتجت (سكيبر) وهي شقيقتها الصغيرة! وتابعت شركة (ماتل) تطوير (باربي) بشكل مستمر لتلائم كل فترة زمنية يتم إنتاجها خلالها ولتلائم جميع العروق والأذواق وبلدان العالم سواء من خلال شكلها أو تصميم ملابسها. ومهما اختلفت أشكال (باربي) فإنها ظلت تحمل في نفوس الأطفال والمراهقين صورة واحدة ..... هي صورة (باربي) إحدى الأساطير الأمريكية وأشهر لعبة في العالم. | |
|